قصر بن عقيِل
بسم
الله الرحمن الرحيم
منطقة قريبة من محافظة الرَس، تعود تسميتها ل عقيل بن محمد بن
عزام رحمه الله، تزوج من أسرة الطولان زوجته الأولى، أنجب منها ثلاثة أبناء و بنت،
و هم: طويرش ،و محمد ،و نفجان.
سكن عقيل الرس لفترة و في عام 1180 هـ خرج منها، و
استأجر (تصبر) بئر اسمها (أم سلمة). عندما أصبح عمره سبعون أو
خمسة و سبعون عاما، كان أبناؤه الثلاثة خيالة و أقوياء و أصحاب علم و معرفة و
دراية بالأمور، كان رجلا ذي كرم حيث أنه ينصب خيمته امام مزرعته في الصيف، و في يوم من الأيام أرسل أحد أبنائه ليجلب التمر و القهوة من
البيت ليقدمها لأصحابه والفلاحين كعادته، فكانت الأم آنذاك ليست على ما يرام، فلما جاء الابن وطلب منها
ما أمره أبيه تغيّر وتعكّر مزاجها ، فأقنع الابن الأم بأن تعطيه بعض التمر والقهوة
وأنه سوف يقنع أبيه بأن يكفّ بعض الشيء من كثرة الطلب ويخبره بما حصل
.
"عاد الابن
إلى أبيه رحمه الله , قال له إن والدتي تقول كذا وكذا وكأنها تطاولت عليك بعض
الشيء وإني أرغب بأن تتزوج لكي لا تسيطر عليك والدتي . فالأب رفض وقال أنتم عندي
أبنائي الثلاثة أحق منّي بالزواج فالأولى أن أزوجكم أنتم لا أن أتزوج أنا . فأقنعه
الابن بالزواج فاستجاب إلى ابنه وقال له اذهب وأخطب لي .
وكان في وقتها لابن خليفة ( رحمه الله ) راعي الشنانة مزرعة ظلما المعروفة قديماً بمنطقة القصيم بخيراتها الوفيرة . فركب الابن فرسه واتجه إلى ابن خليفة ولمّا أقبل عليه قبل صلاة العصر ووجد ابن خليفة - والد البنت - قصّ عليه الأمر وقال له إن أبي أرسلني لأخطب ابنتك له . فقال ابن خليفة رحمه الله من عندي لا مانع لدي , ولكن اطلب منك أن لا تطلب هذا الطلب إلاّ بعد أن يجتمعوا إخوانها ، وتتظاهر بأنك لم تقل لي أي شيء .
وكان في وقتها لابن خليفة ( رحمه الله ) راعي الشنانة مزرعة ظلما المعروفة قديماً بمنطقة القصيم بخيراتها الوفيرة . فركب الابن فرسه واتجه إلى ابن خليفة ولمّا أقبل عليه قبل صلاة العصر ووجد ابن خليفة - والد البنت - قصّ عليه الأمر وقال له إن أبي أرسلني لأخطب ابنتك له . فقال ابن خليفة رحمه الله من عندي لا مانع لدي , ولكن اطلب منك أن لا تطلب هذا الطلب إلاّ بعد أن يجتمعوا إخوانها ، وتتظاهر بأنك لم تقل لي أي شيء .
جمع ابن خليفة أبنائه
وأدّوا صلاة العصر جماعة وشربوا القهوة فعرض ابن عقيّل ( الابن ) الموضوع على ابن
خليفة وأبنائه سوياً . فقال ابن خليفة أنا ما عندي مانع ولكن استشر إخوانها, فقال
الإخوان لوالدهم مادام إنك موجود مالنا كلام فالأمر لله ثم لك .
بعدها وافق ابن خليفة على طلب ابن عقيّل ( الابن ) ليد البنت لأبيه ( عقيّل ) وكان عمر عقيّل الأب آنذاك سبعون أو خمسة وسبعون عاماً وعمر البنت ستة عشر عاماً . فقال ابن خليفة للابن : قل لأبيك نحن موافقون على طلبه والله يحييه متى ما أراد . وبالفعل عاد الابن إلى أبيه واخبره بموافقة ابن خليفة على زواجه من ابنته .
و بعد عدة أيام أرسل عقيّل ابنه إلى بلدة الرس وأحضر ما قسم الله من بعض الأغراض ومرّ بها على ابن خليفة وقدّمها له كمهر للبنت . فقال ابن خليفة سلّم لي على أبوك وقل له متى ما أدخل زرعه نحن جاهزون للزواج . ولمّا خلص عقيّل من مزرعته وأدخل العيش وأخذ مستحقاته من الفلاحين ذهب إلى ابن خليفة وتم الزواج . وبهذا أراد الله أن يتزوج عقيّل ذو السبعين أو الخمسة وسبعين عاماً على بنت ابن خليفة - راعي الشنانة - البالغ عمرها ستة عشر عاماً . وأراد الله أن تنجب له ثلاثة أبناء وبنت واحدة . والأبناء هم : خليفة ، عبد الله ، وصالح . فأصبح عدد أبنائه ستة والبنات اثنتان .
أما الأبناء الكبار( طويرش ، محمد ، ونفجان ) استمروا مع أبيهم في مزرعة خوالهم الطولان . وأمّا الأبناء الثلاثة الآخرين وهم : خليفة وعبد الله وصالح فلقد نشئوا نشأة صالحة ومباركة - وجميعهم إن شـاء الله صالحين الأولين منهم والآخرين - ولكن كان تعرّف واختلاط الأبناء الثلاثة الآخرين بالناس أكثر ومداخلتهم بالناس أعمق , فقالوا لإخوانهم نحن الآن نكدّ ( نعمل ) بملك ناس آخرين - أي ملك الطولان خوال إخوانهم الكبار - فلماذا لا نبدع لنا محل ونعمل به ويكون ملك لنا , فرفض الأبناء الكبار هذا الطلب وقالوا نحن لا نريد الخروج لأننا نعمل بملك خوالنا وأقاربنا .
ومن هنا بدأت نشأة القصر حيث خرج الأبناء الثلاثة وهم : خليفة وعبدالله وصالح بعد أن استأذنوا والدهم بإقامة مزرعة مستقلة عن مزرعته , فأذن لهم وأنشئوا مزرعة على بعد ثلاثة كيلو مترات تقريباً جنوب مزرعة والدهم ( وهو موقع القصر الحالي ) وذلك في عام 1223هـ تقريباً .
وكانوا إذا أتى وقت الظهر يخرجون إلى مزرعتهم ويقومون بإخراج الماء من البئر وحمله على ضهورهم لسقاية الزرع بمزرعتهم وإذا انتهوا من ذلك عادوا إلى مزرعة والدهم ، ثم يعاودون عمل ذلك في وقت المساء من كل يوم . و بعد ذلك اتفق الإخوة الثلاثة على بناء غرفة بجانب البئر في مزرعتهم وذلك لتخزين تنك الماء وليستريحوا بها من عناء الذهاب والمجيء من مزرعة والدهم يومياً ، وليسهروا بها في أوقات المساء بجانب مزرعتهم حماية لها وحرصاً عليها .
وكان إذا أتى أحد الرجال إلى مزرعة والدهم وسأل عن الأبناء الثلاثة قيل له أنهم بالقصر أي مزرعتهم و الغرفة التي استحدثوها بجانب بئر الماء الذي يسقون به زرعهم .
ومن هذا البئر والغرفة التي بجانبه بدأ قصر بن عقيّل . وبعد مضي السنين توفي الأب ( عقيّل ) وكبُر الأبناء الثلاثة وتزوجوا وأنجبوا عدداً من الأبناء , وبعد وفاة عقيّل انتقل الأبناء الكبار ( طويرش ومحمد ونفجان ) للعمل مع إخوانهم في مزرعتهم . وبعد أن كبرت هذه المزرعة جلبوا العمال لكي يعملوا بجانبهم . ونشأت البيوت ، وتطورت أعدادها عبر مرّ السنين إلى أن أصبح هذا القصر بلدة كبيرة معروفة ومشهورة ومترامية الأطراف تقع في عالية القصيم كثيرة السكان متعددة القرى والهجر . ويرتبط مركز الإمارة فيها مباشرة بإمارة منطقة القصيم بموجب وثيقة من الملك عبدالعزيز رحمه الله بربط القصر بإمارة الكافة إمارة القصيم . وبعد التشكيل الإداري للمناطق والمحافظات صدر أمر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رقم 59321 في 19/7/1415هـ بربط إمارة القصر إدارياً بإمارة منطقة القصيم تمشياً مع وثيقة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .
ويوجد في القصر العديد من الدوائر الحكومية من أهمها مركز الإمارة ، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فرع البلدية ، مكتب للبريد ، عدد من المدارس للبنين والبنات ، جمعية تعاونية ، وجمعية خيرية ، ومركز للرعاية الصحية الأولية .
وإلى يومنا هذا يزداد ولله الحمد القصر تقدماً وازدهاراً وشهرة . فالله الحمد والمنّة ولله الشكر والعرفان ."
بعدها وافق ابن خليفة على طلب ابن عقيّل ( الابن ) ليد البنت لأبيه ( عقيّل ) وكان عمر عقيّل الأب آنذاك سبعون أو خمسة وسبعون عاماً وعمر البنت ستة عشر عاماً . فقال ابن خليفة للابن : قل لأبيك نحن موافقون على طلبه والله يحييه متى ما أراد . وبالفعل عاد الابن إلى أبيه واخبره بموافقة ابن خليفة على زواجه من ابنته .
و بعد عدة أيام أرسل عقيّل ابنه إلى بلدة الرس وأحضر ما قسم الله من بعض الأغراض ومرّ بها على ابن خليفة وقدّمها له كمهر للبنت . فقال ابن خليفة سلّم لي على أبوك وقل له متى ما أدخل زرعه نحن جاهزون للزواج . ولمّا خلص عقيّل من مزرعته وأدخل العيش وأخذ مستحقاته من الفلاحين ذهب إلى ابن خليفة وتم الزواج . وبهذا أراد الله أن يتزوج عقيّل ذو السبعين أو الخمسة وسبعين عاماً على بنت ابن خليفة - راعي الشنانة - البالغ عمرها ستة عشر عاماً . وأراد الله أن تنجب له ثلاثة أبناء وبنت واحدة . والأبناء هم : خليفة ، عبد الله ، وصالح . فأصبح عدد أبنائه ستة والبنات اثنتان .
أما الأبناء الكبار( طويرش ، محمد ، ونفجان ) استمروا مع أبيهم في مزرعة خوالهم الطولان . وأمّا الأبناء الثلاثة الآخرين وهم : خليفة وعبد الله وصالح فلقد نشئوا نشأة صالحة ومباركة - وجميعهم إن شـاء الله صالحين الأولين منهم والآخرين - ولكن كان تعرّف واختلاط الأبناء الثلاثة الآخرين بالناس أكثر ومداخلتهم بالناس أعمق , فقالوا لإخوانهم نحن الآن نكدّ ( نعمل ) بملك ناس آخرين - أي ملك الطولان خوال إخوانهم الكبار - فلماذا لا نبدع لنا محل ونعمل به ويكون ملك لنا , فرفض الأبناء الكبار هذا الطلب وقالوا نحن لا نريد الخروج لأننا نعمل بملك خوالنا وأقاربنا .
ومن هنا بدأت نشأة القصر حيث خرج الأبناء الثلاثة وهم : خليفة وعبدالله وصالح بعد أن استأذنوا والدهم بإقامة مزرعة مستقلة عن مزرعته , فأذن لهم وأنشئوا مزرعة على بعد ثلاثة كيلو مترات تقريباً جنوب مزرعة والدهم ( وهو موقع القصر الحالي ) وذلك في عام 1223هـ تقريباً .
وكانوا إذا أتى وقت الظهر يخرجون إلى مزرعتهم ويقومون بإخراج الماء من البئر وحمله على ضهورهم لسقاية الزرع بمزرعتهم وإذا انتهوا من ذلك عادوا إلى مزرعة والدهم ، ثم يعاودون عمل ذلك في وقت المساء من كل يوم . و بعد ذلك اتفق الإخوة الثلاثة على بناء غرفة بجانب البئر في مزرعتهم وذلك لتخزين تنك الماء وليستريحوا بها من عناء الذهاب والمجيء من مزرعة والدهم يومياً ، وليسهروا بها في أوقات المساء بجانب مزرعتهم حماية لها وحرصاً عليها .
وكان إذا أتى أحد الرجال إلى مزرعة والدهم وسأل عن الأبناء الثلاثة قيل له أنهم بالقصر أي مزرعتهم و الغرفة التي استحدثوها بجانب بئر الماء الذي يسقون به زرعهم .
ومن هذا البئر والغرفة التي بجانبه بدأ قصر بن عقيّل . وبعد مضي السنين توفي الأب ( عقيّل ) وكبُر الأبناء الثلاثة وتزوجوا وأنجبوا عدداً من الأبناء , وبعد وفاة عقيّل انتقل الأبناء الكبار ( طويرش ومحمد ونفجان ) للعمل مع إخوانهم في مزرعتهم . وبعد أن كبرت هذه المزرعة جلبوا العمال لكي يعملوا بجانبهم . ونشأت البيوت ، وتطورت أعدادها عبر مرّ السنين إلى أن أصبح هذا القصر بلدة كبيرة معروفة ومشهورة ومترامية الأطراف تقع في عالية القصيم كثيرة السكان متعددة القرى والهجر . ويرتبط مركز الإمارة فيها مباشرة بإمارة منطقة القصيم بموجب وثيقة من الملك عبدالعزيز رحمه الله بربط القصر بإمارة الكافة إمارة القصيم . وبعد التشكيل الإداري للمناطق والمحافظات صدر أمر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رقم 59321 في 19/7/1415هـ بربط إمارة القصر إدارياً بإمارة منطقة القصيم تمشياً مع وثيقة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .
ويوجد في القصر العديد من الدوائر الحكومية من أهمها مركز الإمارة ، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فرع البلدية ، مكتب للبريد ، عدد من المدارس للبنين والبنات ، جمعية تعاونية ، وجمعية خيرية ، ومركز للرعاية الصحية الأولية .
وإلى يومنا هذا يزداد ولله الحمد القصر تقدماً وازدهاراً وشهرة . فالله الحمد والمنّة ولله الشكر والعرفان ."
Reference:
تعليقات
إرسال تعليق